ثوار 1936

شهداء ثورة البراق

                                      الشهداء

                                        فؤاد حسن حجازي   عطا أحمد الزير    محمد خليل جمجوم

فؤاد حسن حجازي:  

 ولد فؤاد حسن حجازي في مدينة صفد- شمال فلسطين عام 1904. تلقى دراسته الابتدائية في مدينة صفد ثم الثانوية في الكلية الاسكتلندية واتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت.

شارك فؤاد حسن حجازي مشاركة فعالة في مدينته في ثورة البراق التي عمت أنحاء فلسطين عقب أحداث البراق سنة 1929 وقتل وجرح فيها مئات الأشخاص وقد اقرت حكومة الانتداب حكم الإعدام على كل من:

فؤاد حسن حجازي ، محمد خليل جمجوم ، عطا احمد الزير

كان فؤاد حسن حجازي الأول من بين المحكومين الثلاثة الذين اعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في يوم 17-6-1930، بسجن القلعة بمدينة عكا، وأصغرهم سنًا.

وقد سمح له أن يكتب لأهله رسالة في اليوم السابق لموعد الإعدام فكتب وصيته وبعث بها إلى صحيفة اليرموك فنشرتها يوم 18-06-1930 بخط يده وتوقيعه وقد قال في ختامها:

“إن يوم شنقي يجب أن يكون يوم سرور وابتهاج وكذلك يجب اقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة، ان هذا اليوم يجب أن يكون يوما تاريخيًا تلقى فيها الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المهراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية.”

محمد خليل جمجوم:

ولد محمد خليل جمجوم بمدينة الخليل عام 1902 م وتلقى دراسته الابتدائية فيها. أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت وشارك في الأحداث الدامية التي تلت ثورة البراق ضد مواطنين يهود في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين.

عرف محمد خليل جمجوم بمعارضته للصهيونية وللانتداب البريطاني. جعلت مشاركته في المقاومة ضد الصهيونية أن تقدم القوات البريطانية على اعتقاله في 1929 م مع 25 من العرب الفلسطينيين وقد حوكموا جميعاً بالإعدام، ألا ان الأحكام تم تخفيفها إلى مؤبد، الا عن هؤلاء الثلاثة.

وفي يوم الثلاثاء 17 يونيو 1930 تقرر إعدام الثلاثة، وكان تطبيق حكم الإعدام شنقاً في محمد خليل جموم الساعة التاسعة صباحاً في سجن القلعة بعكا.

عطا أحمد الزير:   

ولد عطا احمد الزير في مدينة الخليل- فلسطين عام 1895م

عمل عطا في عدة مهن يدوية واشتغل في الزراعة وعرف عنه منذ الصغر جرأته وقوته الجسمانية.

كانت له مشاركة فعالة في مدينته في ما يسمى ثورة البراق سنة 1929 وشارك في مذبحة 67 يهوديا ، فأقرت حكومة الانتداب حكم الإعدام عليه مع كل من: فؤاد حسن حجازي ومحمد خليل جمجوم.

وتم إعدامه في يوم 17-6-1930 في سجن القلعة بمدينة عكا على الرغم من الاستنكارات و الاحتجاجات العربية. كان الزير أكبر المحكومين الثلاثة سنا.

و قد سمح له أن يكتب لأهله رسالة في اليوم السابق لموعد الإعدام وقد جاء في رسالته:

كتب عطا الزير هذه الرسالة لوالدته (الرسالة باللهجة الفلاحية) :

زغردي يما لو خبر موتي أجاك زغردي لا تحزني يوم انشنق شو ما العدو يعمل روحي أنا يما عن هالوطن ما بتفترق بكره بعود البطل ويضل في حداكِ حامل معو روحه ليقاتل عداكِ لا تزعلي لو تندهي وينو عطا كل الشباب تردْ فتيان مثل الورد كلهم حماس وجدْ لما بنادي الوطن بيجو ومالهم عدْ وفري دموع الحزن يما لا تلبسي الأسود يوم العدا بأرض الوطن يوم أسود هدي شباب الوطن بتثور كلهم عطا كلهم فؤاد ومحمد والشمس لما تهل لازم يزول الليل يا معود فوق القبر يما ازرعي الزيتون حتى العنب يما والتين والليمون طعمي شباب الحي لا تحرمي الجوعان هدي وصية شاب جرب الحرمان اسمي عطا وأهل العطا كثار والجود لأرض الوطن واجب على الثوار جبال الوطن بتئن ولرجالها بتحن حتى كروم العنب مشتاقة للثوار سلمي على الجيران سلمي على الحارةْ حمدان وعبد الحي وبنت العبد سارةْ راجع أنا يما وحامل بشارَةْ عمر الوطن يما ما بينسى ثوارَهْ لما بطول الليل وبتزيد أسرارُه وجرح الوطن بمتد وبتفيض أنهارُه راجع بطلة فجر حامل معي انوارُه حتى نضوي الوطن ويعودوا أحرارُه”.

وقد قدم الشاعر الشعبي نوح إبراهيم مع الفرقة الشعبية فرقة العاشقين مرثية للمحكومين الثلاثة ما زالت مشهورة لدى الفلسطينيين.

من سجن عكا وطلعت جنازه        محمد جمجوم وفؤاد حجازي

وجازي عليهم يا شعبي جازي     المندوب السامي وربعو عموما

محمد جمجوم ومع عطا الزير       فؤاد حجازي عز الذخيره

انظر المقدر والتقادير                  بأحكام الظالم تا يعدمونا

ويقول محمد انا اولكم                 خوفي يا عطا اشرب حسرتكم

ويقول حجازي انا اولكم              ما نهاب الردا ولا المنونا

امي الحنونه بالصوت تنادي          ضاقت عليها كل البلاد

نادو فؤادي مهجه فؤادي             قبل نتفرق تا يودعونا

تنده ع عطا من ورا الباب             وامي بستنظر منو الجواب

عطا يا عطا زين الشباب             يهجم علي العسكر ولا يهابونا

خيي يا يوسف وصاتك امي          اوعي يا اختي بعدي تنهمي

لاجل هالوطن ضحيت بدمي           وكلو لعيونك يا فلسطينا

ثلاثه ماتو موت الاسودي             وجودي يا امي بالعطا جودي

علشان هالوطن بالروح نجودي       ولاجل حريتو بيعلقونا

نادي المنادي يا ناس إضراب               يوم الثلاثا شنق الشباب

اهل الشجاعه عطا وفؤادي                ما يهابو الردا ولا المنونا

 

Standard

Leave a comment